موقع ايفان الكردي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ايفان الكردي

منتدى كردي يجمع شمل الاكراد في العالم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شيخ الشهداء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 9
تاريخ التسجيل : 08/06/2007

شيخ الشهداء Empty
مُساهمةموضوع: شيخ الشهداء   شيخ الشهداء Icon_minitimeالأحد يونيو 10, 2007 7:02 am

الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي
الشهيد محمد معشوق الخزنوي هو ابن الشيخ عز الدين ابن الشــيخ أحمد الخزنوي رحمهم الله ، ولد في قــــرية تل معروف التابعة لمدينة القامشلي في شمال شرقي سورية في 25-1-1957 م
وقد عاش وترعرع في قريته ومدينته ودرس مبادئ العـلوم الشــرعية على يد مجموعة من أهــل العلم، وفي مقدمتهم والده، ثم بعد ذلك في المعهد الشــرعي الذي أســسـه جده في القرية ،إلى جانب دراســـته النظا مية في مدارس الدولة ،التي نال منها الإعـداديــة عام 1974م والثانوية العامة –الفرع الأدبي عام 1977م .
ثم انتسب إلى معهد إسعاف طلاب العلوم الشرعية بباب الجابية في دمشق ،الذي كان يعرف آنئذ بمعهد الأمينية، فقبل في السنة الأخيرة لتميزه على أقرانه، ونال شهادته عام 1978م بتقدير ممتاز، ولذلك رشحته إدارة المعهد لاستكمال دراسته في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة فحصل منها على درجة الليسانس في الشريعة الإسلامية عام 1984م.
وعمل بعدها في مجال الدعوة مدرسا وخطيبا في المساجد والمعاهد الشرعية في أكثر من منطقة في سورية، الأمر الذي أخذ منه جلّ وقته ،بل أعاقه عن استكمال دراسته العليا ،حتى استدرك ذلك في وقت متأخر، فنال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 2001م عن أطروحته (الأمن المعيشي في الإسلام )،ثم نال درجة الدكتوراه أيضا في الدراسات الإسلامية عن أطروحته (التقليد وأثره في الفتن المذهبية ).
الشهيد سليل عائلة كردية تعرف بالخزنوية نسبة إلى الجد الأكبرالشيخ أحمد الخزنوي ،الذي كان يمارس دعوته انطلاقا من قرية خزنة التي نسب إليها فيما بعد. وكان قد أخذ تعاليمه الدينية وخلافته للطريقة الصوفية /النقشبندية من الشيخ (حضرت) من إقليم سرحد بكردستان الشمالية، ولذلك غدت العائلة من أهم المرجعيات الدينية إن لم تكن أهمها في كردستان والمنطقة، بل امتد نفوذها إلى شتى البلدان التي هاجر إليها الكرد، والى البلدان الأوربية .
توفي الشيخ أحمد سنة 1950م في تل معروف ودفن فيها بناء على وصيته .
عاش رحمه الله حياته زاهدا متعففا، مع أنه كان قد هيّأ كل الإمكانيات المادية اللازمة للدعوة ،مسخّرا أهله وأصحابه في ذلك، حتى لا يكون الداعية عالة على أحد في دعوته ،بذلك استقلاليته .
وقد قضى معظم حياته داعيا إلى الدين والأخلاق والفضيلة والإصلاح، وإليه يعود الفضل في انتشار العلم والدين والخلق الكريم في ربوع البلاد . الأمر الذي منحه مكانة عظيمة بين السكان بعامّة والكرد منهم بخاصّة، في حياته وبعد مماته.
وتابع أبناؤه محمد معصوم وعلاء الدين وعز الدين رحمهم الله طريقته النقشبندية.
وفي عام 1963م رفض الشيخ عز الدين الخزنوي تكفير المرحوم ملا مصطفى البارزاني حين أرسلت السلطات البعثية السورية لواء اليرموك بقيادة الضابط فهد الشاعر لمؤازرة البعثيين العراقيين في حربهم ضد ثورة البارزاني في كردستان العراق، ولم يخضع للتهديدات الأمنية ،الأمر الذي أدى بهم إلى حبسه أربعين يوما على ذمة التحقيق في دمشق .
وكانت السلطات البعثية تتوجّس من المشيخة النقشبندية الكردية . فقد ورد في الفقرة السادسة من مقدمات ضابط الأمن سيء الصيت محمد طلب هلال ما يأتي: (نزع الصفة الدينية عن مشايخ الدين الأكراد وإرسال مشايخ بخطة مرسومة عربا أقحاحا أو نقلهم إلى الداخل بدلا من غيرهم لأن مجالسهم ليست مجالس دينية أبدا بل وبدقة العبارة مجالس كردية فهم لدى دعوتنا لهم لا يرسلون برقيات ضد البرزاني إنما يرسلون ضد سفك دماء المسلمين وأي قول هذا القول ).
نشاطات الشهيد :
عمل الشهيد خطيبا في بعض جوامع القامشلي، ونظرا لنهجه الاسلامي الحقيقي ،نهج "الساكت عن الحق شيطان أخرس" ، نهج "قل الحق وان كان مرّا ،ولا تخش في الله لومة لائم" ، نهج "كلكم لآدم وآدم من تراب ،لافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى ", فقد تصدى لكل المظالم والانتهاكات السلطوية في خطبه ،وقام بفضحها وتعريتها، فقامت بمنعه من القاء خطب الجمعة من مسجد الى آخر؛ فانتقل من جامع قاسمو الى جامع صلاح الدين، الى جامع سلمان الفارسي، الى جامع البر، مطاردا من قبل الجهات الأمنية، التي لم يكن يروق لها دعوته الى تطبيق الحق والعدل ورفع الغبن عن المظلومين، وكذلك نقده اللاذع للمسؤولين الحكوميين وتهجّمه عليهم.
كما شارك في الكثير من الندوات والاجتماعات الاسلامية داخل سورية وخارجها ،وعلى الفضائيات الكردية والعربية، وأقام علاقات طيبة مع المنظمات الدولية والأوروبية الحقوقية والدينية .ولأجل احلال حوار الأديان والحضارات محلّ صراعها. وفي كل تلك الندوات واللقاءات كان يستغل الفرصة لشرح قضية شعبه الكردي وأمته المجزّأة المضطهدة، وهذا ما أدى الى احترام تلك الهيئات والمنظمات له ولمبادئه الاسلامية السمحة ،التي تبرز وجه ديننا الحنيف المشرق.
أصدر كتابا بعنوان" ومضات في ظلال التوحيد "،حظرته السلطات بعد نشره أول مرة ،وقامت بتجميعه من المكتبات، لأنه كتب فيها أنه منعائلة من كوردستان.
وكان الشيخ الشهيد قبيل استشهاده يقوم بما يأتي :
1ـ يدير مركز احياء السنة للدراسات الاسلامية الذي أسسه في القامشلي ،كمجمع لنشاطاته الدعوية الاصلاحية العلمية والاجتماعية والصحية والوطنية .
2- خطيبا في جامع البر الاسلامي في القامشلي.
3ـ عضو مجلس أمناء القدس ببيروت.
4- عضو مجلس أمناء الدراسات الاسلامية بدمشق.
5- عضو اللجنة السورية للعمل الاسلامي-المسيحي المشترك.
6- عضوا مؤسسا لرابطة الكتاب التجديديين.
7- عضو لجنة حقوق الانسان الكردية "ماف".
8- عضو اتحاد المثقفين الكرد.
الانعطافة الكبرى:
يوم الثاني عشر من آذار 2004 م كان يوم التحول الكبير في حياة الشهيد وجهاده وجهاد كل أبناء شعبه في سورية، فحينما رأى الدماء الكردية تراق، والأرواح الكردية تزهق، فقط لأنها كردية، وشاهد ذئاب العنصرية تكشّر عن أنيابها المدمّاة بكل حقد وعنجهية، معادية قيم الاسلام والانسانية أحسّ بالواجب الثقيل الملقى على عاتـقه ،لانجاد هؤلاء المـظـلومـين من أبناء جلدته، (فالأقربون أولى بالمعروف) و( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) .ونهجه وقيمه وروحه الاسلامية والوطنية الوثابة أبت عليه أن يقف موقف المتفرج، فانخرط في كل النشاطات السياسية الكردية، وحوّل منزله الى ملتقى لأعضاء السفارات الغربية مع قيادات الحركة الكوردية، لشرح قضية الشعب الكردي العادلة، والاضطهاد والحرمان اللذين يعاني منهما هذا الشعب الأبيّ، على أيدي سلطات خرقت كل القوانين والأعراف الدولية ،وتجرد من كل معاني الوطنية الحقّة،فتعرض لاستجوابات ومضايقات أمنية، أشهرها يوم 12/3 /2005 في الذكرى السنوية الأولى لشهداء الانتفاضة المباركة ، اذ احتجز منعا للمشاركة في حفل التأبين الذي أقامه حزب يكيتي الكردي بمشاركة حركة الشباب الكردTCK على مقبرة قدّور بك، لكنه خرج بمعنويات أعلى وثورية أكبر في نوروز ذلك العام، خاطب الجماهير الكردية داعيا اياها الى الوحدة والتكاتف والنضال العملي، وداعيا علماء الدين الى نصرة شعبهم المقهور والدفاع عنه، ورآه واجبا دينيا قبل أن يكون واجبا وطنيا و قوميا، وهذا ما كان في كل لقاءاته الصحفية والتلفزيونية. وبعدها بأيام زار كل معتقلي الانتفاضة الذين أطلق سراحهم ،وألقى كلمات ثناء ونضال ومقاومة في كل خيم التكريم، وبشّر بغد أكرم .
وفي الذكرى السنوية الأولى لتأبين الشهيد فرهاد صبري ،الذي استشهد تحت التعذيب ألقى خطبة عصماء أصبحت أشهر من نارعلى علم ،قال فيهاSad لن نسمح اليوم بأن تنسوا شهداءكم) ،(يجب أن نحول الموت الى حياة) ،( الحقوق لاتوهب صدقة إنما الحقوق تؤخذ بالقوة). كما كان ينبه مرارا بأن عصر استعباد الأحرار وسلب حقوقهم وهضمها قد ولّى دون رجعة، وبأن هذا الشعب الكبير يجب ألا يعيش مكبلا في ذل وهوان.
وفي الليلة السابع عشر من نيسان، اليوم الذي قررت فيه حركة الشباب الكرد التظاهر والاحتجاج على انتهاك الحقوق الكردية وعلى عدم محاسبة المجرمين المسؤولين عن قتل شبابنا وناهبي ممتلكاتنا في الحسكة وراس العين، طلب من هيئة المتابعة والتنسيق في الحركة تأجيل التظاهرة، وهذا ما فعلته اكراما له، على شرط اقامتها في وقت قريب مع بعض أطراف الحركة، وبقي على وعده، وأكد لهم أنه معهم قلبا وقالبا، وأن النضال العملي وحده يثمر عن استرجاع الحقوق ،وأنه سيشاركهم مسيرتهم المقررة في 12 أيار 2005 ميلادي ان هو أنهى أشغاله في دمشق ،وعاد الى القامشلي .
لكن عصابات الإجرام لم تمهله ،بل اختطفته في العاشر من أيار وانقطعت أخباره. كان ذلك محل تنديد الجماهير الكردية واستنكارها، فخرجت في 21 أيار في القامشلي بناء على دعوة بعض الأحزاب الكردية وحركة الشباب الكرد ،للمطالبة بالكشف عن مصيره، لكن السلطات لم تأبه لها .
وفي الثلاثين من الشهر نفسه خرج أكثر من 1000 شخص في دمشق من كافة الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية في سورية للغرض نفسه ،لكن السلطات واجهتها بالعنف والهمجية، لينتشربعد ذلك خبر استشهاده بين الجماهير الكردية كالنار في الهشيم ،في الأول من حزيران. وخلال ساعات محدودة تجمع أكثر من نصف مليون كردي في مدخل القامشلي حتى دوار زوري في انتفاضة ثانية و حملوا الجنازة الشريفة في لجة غضب عارم إلى مسجده، ثم إلى مقبرة قدّور بك ليواري الثرى جسده الطاهر، الذي كان قد تعرض للضرب والتعذيب ،دون أن تقهر إرادة روحه الصلبة المشبعة بالإيمان ،وظلت خيمة العزاء مفتوحة أمام المعزين ثلاثة أيام، وتحولت إلى منبر للتنديد والاستنكار بالجريمة، من قبل عشرات الآلاف من الكرد الذين كانوا يؤمّونها يوميا .
وفي الخامس من حزيران قرر حزبا يكيتي وآزادي القيام بمظاهرة سلمية، احتجاجا على اختطاف الشيخ واغتياله ،والدعوة لكشف الجناة الحقيقيين ،والتحقيق النزيه في القضية ،وتجاوب معها بعض المنظمات الكردية المستقلة، وأكثر من خمسين ألف إنسان ،وكانت سلمية وحضارية ،إلا أن السلطات لجأت إلى إطلاق النار والضرب والاعتقال وسلب ممتلكات الكرد ومحلاتهم في سوق القامشلي التي طوقتها القوى الأمنية ،وقامت باعتقال أكثر من خمسين شابا ،أودعتهم السجن لمدة شهرين ،وقبلهم كانت قد اعتقلت اثني عشر شاباً وأطلقت سراحهم بكفالة، وما زالت تصر على استئناف محاكمتهم.
ولقد برزت أهمية الشيخ الشهيد ودوره في المجالات الآتية :
1- إنه أراد أن يتمم رسالة الانتفاضة الكردية، وأن يسدل الستار على عهود الانحطاط والتخاذل والتخفي.
2- سعيه لبناء مرحلة جديدة في تاريخ النضال الكردي في سورية، ومحاولته اعادة دور علماء الدين في ذلك الكفاح العادل، أسوة بالشيخ عبيد الله النهري وعبد السلام البارزاني ومحمود الحفيد والقاضي محمد وسعيد بيران وغيرهم .
3- تجاوب الشارع الكردي معه بشكل هائل وسريع وثقته في شخصه التي لا يرقى إليه الشك.
4- شجاعته الفريدة و إدراكه التام للنفسية الاجتماعية للشعب الكردي في سورية،وطرقه لأبواب العالم المعاصر، وفي زمن دقيق وحساس .
أما ما عجّل بإقدام المجرمين على اختطاف الشيخ واغتياله فهو اتصالاته ومباحثاته مع المراقب العامّ للإخوان المسلمين في سورية الأستاذ علي صدر الدين البيانوني ،هذه الاتصالات التي أسفرت عن إصدار الإخوان المسلمين بيانا فيه اعتراف صريح وواضح بالحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية للكرد في سورية،انطلاقا من مبادىء الأخوة الإسلامية الجامعة وتحت الخيمة السورية التي يستظل بها كل السوريين .
إن خطوات الشيخ الجريئة تلك كانت الدافع القوي من جانب خفافيش الظلام التي أقدمت على اختطافه واغتياله، ظنّا منها أنها بفعلتها الجبانة تلك قد وضعت حدا لجهاد الشعب الكردي ونضاله في سبيل الوصول إلى أهدافه وغاياته المشروعة والعادلة،وما درى أولئك الذين أعمى الحقد العنصري قلوبهم وأبصارهم أن كل كردي هوالشيخ محمد معشوق الخزنوي في وعيه وحرصه على وحدة الصف الإسلامي والكردي والوطني ، وفي أن يتمتع كل أبناء الوطن بحقوقهم التي وهبهم إياها الخالق سبحانه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ivan.rigala.net
 
شيخ الشهداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ايفان الكردي :: القسم العام :: الشخصيات الكردية-
انتقل الى: